اليوم الأول خيمة 1000 توقيع
اليوم الأول في خيمة 1000 توقيع ...
عرف اليوم الأول لتوقيع عرائض الاحتجاج ضد ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة نجاحًا كبيرًا ليس فقط من خلال رقم 350 الذي هو عدد الموقعين على العرائض؛ و لكن أيضًا من نوعية الموقعين و كذا المبادرات و الاقتراحات و الحماسية التي أبدتها كل فئات المجتمع تجاه هذه المبادرة. و إن عبر ذلك عن شيء فإنما يعبر على سخط المجتمع و تدمره من تجاهل الحكومة و كل الجهات المعنية لفقر المواطنين بل و الزيادة في الأسعار بدون مبالاة و لا اعتبار لمشاعر الملايين أو التفكير في أن من شأن هذه الارتفاعات في الأسعار الزيادة في تأزيم الأوضاع و احتقانها على مستوى واسع.
كما لوحظ أحيانًا تخوف لدى بعض المواطنين من الاقتراب من خيمة الاحتجاجات و هو شعور غير غريب في بلد لا تزال فيه الحريات مقيدة و حتى يتم تخويف المواطنين بشكل أو بآخر فان البوليس وضع سيارته أمام الخيمة عل الناس تخاف و لا تساهم في الحملة إلا أن ذلك شجع المواطنين الأحرار و جعل حرقتهم و سخطهم على الوضع يزيد و واصلوا توقيعاتهم بشكل حماسي ... كما سجل أيضًا عدم اهتمام بعض المواطنين و اعتبار آخرين هذه الخيمة كحملة انتخابية أو ما شابه ذلك و عبر بعضهم بعد توقيعه أن ذلك قد لا يفيد في شيء لأن المخزن لا يهمه من تدمرنا أو سخطنا على الأوضاع ....
هذا حتى نكون موضوعيين إلى حد ما في وصف اليوم الأول من توقيع العرائض
و قد عمل بجهد لإنجاح هذا اليوم الأول بعض الإخوة من لجنة رصد و تتبع مشاكل المواطنين بالاتحاد المغربي للشغل في وسط أجواء صعبة لكن إيمانهم بقضيتهم لم يمنعهم من مواصلة العمل بكل حزم و جدية و عزم أكيد على المتابعة. و خلال زيارة المواطنين للخيمة تم تقديم معلومات عن لماذا التوقيع ؟ و بعض الإيضاحات الأخرى كما تمت الدعوة لجميع الزوار لحضور مسيرة فاتح ماي يوم الاثنين على الساعة التاسعة صباحًا أمام السوق المغطاة (المارشي) للتعبير عن سخط المواطنين و عدم رضاهم لما آلت إليه أوضاعهم المادية و المعنوية و استبلاد الأجهزة الحكومية للمواطنين و استهجان ردودهم و تدمرهم ... وهي مناسبة أيضا للمطالبة بشكل جماهيري و شعبي بالتراجع عن هذه الزيادات و الاستماع للأصوات المتعالية و التي أنهكها الفقر و التهميش ....